لو انّي رجعت صغيرة
لو اني رجعت صغيرة
لحولّت مجرى حياتي،
لغيّرت خطّ اتجاهي
و حرّرت ذاتي ،
و ما كنت اسلك نفس الدروب
دروبي الوعيرة
لو انّي رجعت رجعت صغيرة
******
و لكن ترى لو رجعت صغيرة
بخبرة اخطائية
ااملك تغيير مجرى حياتي
و تحرير ذاتي ؟؟؟
اكنت ابدّل حقّا مصيري
و املك تسيير خطواتية ؟؟
******
محالٌ ، محال
لو انّي رجعت صغيرة
لو انّي رجعت وملء يديّه
تجارب عمري و خبراتيه
و ما لقّنتني الحياة الكبيرة
و ما علّمتني السّنون الكثيرة
لعدت برغمي لاْخطائية
و نفس حماقاتية ،
لكنت اواجه نفس المصير
و نفس الضياع
و ذات الحبال تروح تلفّ على كتفيّه و تمضي تحز و تقسو عليّه
و ما من الخلاص ، و ما من مفرّ...
******
كاتبة هذه القصيدة فدوى طوقان
1957 1890
-ولدت في نابلس -الفلسطنية ، و هي اخت الشاعر ابراهيم طوقان .
-درست في نابلس ، و اكبّت مع اخيها على تعلّم اللغة الانكليزية .
-حملت في شعرها قضيّة فلسطين الى جانب الهموم الاخرى ، و اتّصلت بمجلة "شعر" البيروتية و نشرت فيها و في مجلة "الاداب" ايضا .
_و من موْلفاتها : و حدي مع الايّام ، و جدتها ، امام الباب المغلق ، اعطنا حبّا...